انتخابات

ظاهرة “حرفوش” قد تنطفئ كنيزك في سماء طرابلس؟

بين تعابير “الظاهرة” و”الكذبة” و”الرمز” التي يطلقها المستفيدون من هذه الشخصية الآتية من عالم الفن وعرض الأزياء وملكات الجمال إلى عالم السياسة، سيخرج كما دخل إلى “المستنقعات الانتخابية” لعاصمة الشمال، كما تقول مختلف الإحصاءات والاستبيانات الجدية، وليس بما يرغب في سماعه من مستفيدين في المواسم.

عمر حرفوش الذي هبط بصورة مفاجئة على الساحة الإنتخابية في مدينة طرابلس، لم يكتفِ بتأليف لائحة بمعظمها وجوهًا جديدة، وإنما ذهب في خطاباته الرنانة ومواقفه العالية السقف التي تدعو من يرغب بسماعه إلى انتظاره كرئيس لحكومة لبنان المقبلة، من أجل محاسبة الفاسدين بدون أن يشير إلى من قد يحاسبه.

بعض القارئين في المفهوم الانتخابي وحيثياته، يرون في هذا الكلام من طراز “نفش الذات” لإرهاب الخصم، فهل سيتيح له المقترعون في الفيحاء الحصول على لوحة زرقاء؟

يرى الخبير السياسي والانتخابي، الدكتور إيليا إيليا، مدير مركز الإحصاء والدراسات الاستراتيجية من خلال إحصاء انتخابي في الدائرة الثانية في الشمال أجراه منتصف نيسان الفائت، تبين أن حرفوش لديه عدة نقاط قوة في بعض احياء طرابلس لم يحسن إدارتها بشكل جيد، ولذلك لم يعطه الاستبيان إلاّ نحو الفين وخمسمئة صوت تفضيلي، ولائحته كاملة اربعة الآف وخمسمئة صوت (أنظر الجدول المرفق)، من بين إحدى عشرة لائحة تتنافس فيها، في حين أن الحاصل الإنتخابي لن يتدنى إلى ما دون الإحدى عشر الف صوت في افضل الظروف.

فهل سيستطيع حرفوش ولائحته الوصول إلى سقف العتبة الانتخابية في ما تبقى من اسبوعين قبل موعد الانتخابات؟ وإذا حصل ذلك بقدرة قادر، فكم سيكلفه من أموال وهو الذي بات معروفاً عنه انه يُغدق ما تيسر على إقامة المهرجانات التي انتهى بعضها باشكالات بين الحاضرين او بشفط الكراسي التي استأجراها، مما يؤشر أن الذين شاركوا في تلك الإحتفالات لم يكونوا ملتزمين بالشخص أو مقتنعين بطروحاته، بل بما سيتوفر لهم من “دعم”.

وباتت كل التوقعات الفلكية تشير الى أن تلك الظاهرة التي بانت في السماء الطرابلسية، قد يكون مصيرها كمصير نيزك يعبر في سماء صافية.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى